]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [
عندي سؤال أحتاج إلى مساعدتكم فيما يخص شرط الولاية في الزواج
يعتبر الولي شرط من شروط الزواج ومن جمهور الفقهاء كالمالكية و الشافعية و الحنابلة يرون ضرورة وجود الولي في الزواج لأنه ليس للمرأة أن تتولى عقد زواج نفسها أو غيرها ومن أدلتهم على ذالك القرآن الكريم والسنة :
-قوله تعالى :"وانكحوا الأيامى منكم".
_ وقوله: "ولا تُنكحوا المشركين حتى يؤمنوا" فالخطاب في النصين موجه إلى الأولياء فكان دليلا على أن الزواج إليهم لا للنساء
_وقوله: "لا تنكحوا ما نكح آباؤكم إلا ما قد سلف"
_وقوله: "ولا تعضلهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف"
ومن السنة -قوله صلى الله عليه و سلم: "لا نكاح إلا بولي".
_وعن إبن عباس أن جارية بكر أتت النبي صلى الله عليه وسلم وقالت :" يا رسول الله إن أبي زوجني من إبن أخيه ليرفع بي خسيسته وأنا له كارهة" فقال النبي صلى الله عليه وسلم "أمركي بيدك " فقالت "أجزت ما فعل أبي لكن فعلت ذلك لأعلم النساء أن ليس لرجال من هذا أمر"
كما لا يجوز للمرأة أن تزوج نفسها او أن تقوم إمرأة أخرى بتزويجها إستنادا لقول صلى الله عليه وسلم: " أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل"
-قوله صلى الله عليه وسلم: " لا تزوج المرأة المرأة ولا تزوج المرأة نفسها فان الزانية هي التي تزوج نفسها".
بعد هذه الأدلة في ثبوت شرط الولي في عقد الزواج حدثت قصة في عهد النبي صلى عليه وسلم اتى في مفادها أن السيدة عائشة رضي الله عنها قامت بتزويج إبنة أخيها وكانت هي وليتها برغم من وجود والدها و وجود الرسول صلى الله عليه وسلم .
السؤال المهم هو لماذا قامت أم المؤمنين رضي الله عنها بتزويج إبنة أخيها برغم من إستنكار الرسول صلى الله عليه وسلم من تزويج المرأة للمرأة أو تزويج المرأة لنفسها وما الحكمة من ذلك؟