يعتبر التسامح والتغافل عن الكثير من الأخطاء والأشياء التي تضايقنا عند التعامل مع الآخرين من أسمى الصفات الإنسانية التي قد يصل إليه الإنسان خلال حياته، فالوصول إلى هذه المرتبة حقًا ليس بالأمر السهل ولكنه أيضًا ليس بالأمر المستحيل.
فالوصول إلى مرتبة التسامح والتغافل عن هفوات الآخرين إلى جانب أهميته الكبرى في المساعدة على تحسين علاقتك مع الآخرين، فهو يفيدك في الوصول إلى أعلى درجات الراحة النفسية والابتعاد عن الصراعات التي عادةً ما تنتهي بالكثير من المشاكل الصحية والخلافات التي تؤثر على درجة الود بين البشر.
وعادة ما نجد أن الشخص المتسامح يتصف بالكثير من الصفات الرائعة والتي من أبرزها الصبر والتحلي بالروح الجميلة وفن التعامل مع الآخرين، كما دائمًا ما نجده يتميز بفن إقناع الآخرين، لذا دائمًا ما يتمتع بثقة جميع من حوله وهو ما يصل به في النهاية إلى أسمى مراحل صفاء الذهن وجمال الروح.
طرق فعالة للوصول بالنفس إلى التسامح والتغافل
• التخلص من التراكمات والتفكير السلبي الذي يزيد من الشحن الداخلي ويجعل الإنسان يشعر بأنه مضطهد ممن حوله، وهو ما يولد لديه درجة كبيرة من الكراهية وعدم القدرة على التسامح والنسيان بسهولة.
• تدريب النفس على تحمل المسئولية والاعتراف بالخطأ وعدم الهروب، وهو ما يزيد من قدرته على السماح وعدم الخجل من ظهوره بشكل خاطئ.
• امتصاص الغضب قدر الإمكان وعدم التصميم على كسب أي مناقشة، فكسب الود أهم بكثير، وهو ما يجعل التسامح هنا عاملًا مشترك بين الجميع، ويجعله يسود المجتمع بشكل عام.
• الحفاظ على التركيز قدر الإمكان وإبعاد النفس عن كافة المناقشات العصبية التي تسفر في النهاية عن شدة الأعصاب والخلافات الكثيرة، لذا لابد من التحلي بالهدوء والتفكير الشديد قبل التصرف.
• تعويد النفس عن المسامحة والنظر باستمرار إلى المستقبل وليس الماضي، فالتفكير في الماضي دائمًا ما يدفع الإنسان إلى عدم التسامح وتذكر المشاكل باستمرار.