الأبناء في مرحلة المراهقة والأسلوب السليم في التعامل معهم

يعاني الكثير من الآباء من مشاكل في التعامل مع أبنائهم في مرحلة المراهقة، ويعتبرون أن هذه المرحلة أصعب فترة تواجههم أثناء تربية الأبناء، وتكون مصدر قلق وإزعاج لهم بمجرد دخول أبنائهم فيها؛ السبب في هذا أن الكثير من الأبناء يعلنون حالة من التمرد والعصيان بمجرد دخولهم في فترة المراهقة؛ رغبةً منهم في التحرر من سلطة والديهم، فهم يظنون أنهم كبروا ويستطيعوا أن يديروا حياتهم مثلما يريدون دون سيطرة أحد، والاضطرار لاتباع أوامره.
الأساليب الخاطئة التي يتبعها الآباء مع أبنائهم المراهقين
يقع الكثير من الآباء في أخطاء فادحة تجعلهم غير قادرين على السيطرة على أبنائهم، حتى أنهم يتسببون في عناد أبنائهم أكبر، مما يؤدي إلى حدوث خلل في تنشئة الأبناء في هذه الفترة من حياتهم، ومن ضمن هذه الأساليب:
• التحكم الزائد في الأبناء، يعلم الكثير من الآباء خطورة هذه المرحلة ويدركون أن الطفل يميل إلى ارتكاب الكثير من السلوكيات المنحرفة وهو ما يدفعهم إلى فرض الكثير من الضوابط عليه ظانين أنها السبيل الوحيد لحمايتهم من مخاطر المراهقة.
• التعدي على خصوصية الأبناء وعدم اعطائهم مساحة للتنفس.
كيفية التعامل مع الأبناء في مرحلة المراهقة
من أهم الطرق الواجب على الآباء إتباعها مع أبنائهم في فترة المراهقة: تعويدهم على تحمل مسئولية أنفسهم، وإعطائهم مجموعة من المهام يقومون بها فيشعرون بثقة والديهم فيهم، وتكون خطوة لهم نحو النضج والوعي.
يجب على الوالدين أن يهتما بالتعرف على أصدقاء أبنائهم، ونصحهم بالابتعاد عن أصدقاء السوء، وفي الوقت نفسه من الهام غرس أخلاقيات وقيم المجتمع في نفوسهم، وتنشئتهم تنشئ دينية سليمة ليتحروا رضى الله في كل ما يقومون به من أفعال وتصرفات، وليكون ضميرهم هو رقيبهم الأول الذي يمنعهم من ارتكاب أية سلوكيات منحرفة أو منافية للآداب العامة.