العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين الرسول وبين قول فقيه
أولا:قال الله تعالى ألم تلك آيات الكتاب الحكيم هدى ورحمة للمحسنين الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذهاهزوا أولئك لهم عذاب مهين)سورةلقمان1-6قال بن كثير رحمه الله (ذكر ربنا في أول السورة حال السعداء الذين يهتدون بكتاب الله وينتفعون بسماعه ثم ذكر بعدها حال الأشقياء الذين أقبلوا على المزامير والغناء والألحان ولآلات الطرب كما قال بن مسعود عندما سئل عن معنى لهو الحديث قال:هو الغناء والله الذي لا اله الا هو يرددها ثلاث مرات وكذلك ثبت عن بن عباس ترجمان القرآن رضي الله عنهما أنه قال : لهو الحديث هو الغناء وأشباهه وقال بن عمر :إنه الغناء
ثانيا:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
1-ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف صحيح البخاري
2-ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها ويضرب على رؤوسهم بالمعازف والينات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم قردة وخنازير صحيح الجامع الصغير للألباني
3-في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف فقال رجل من المسلمين:يا رسول الله ومتى ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :إذا ظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور صحيح الجامع وجامع الترمذي
4-إن الله بعثني رحمة للعالمين وأمرني أن أمحق المزامير والكبارات مسند أحمد وهو صحيح
5-إنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين:صوت عند نغمة(لهو ولعب ومزامير شيطان)وصوت عند مصيبة(خمش وجوه وشق جيوب ورنه الترمذي وقال حديث حسن
ثالثا:قول الصحابة:
قال أبو بكر رضي الله عنه:أمزمار الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟وقد سمعه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل له :لا لإنه ليس مزمار الشيطان ولكنه قال له دعهما لفإنه اليوم عيد لأن اليوم عيد ولأن الجاريتين صغيرتين تغنيان بغير معازف كلاما في الشجاعة والحرب متفق عليه
قال بن مسعودرضي الله عنه: الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع سنن أبي داود
قال بن عباس:الغناء من الباطل وقال جابر :الغناء حرام
قول التابعين ومذاهب العلماء
قال الحسن البصري:نزلت هذه الآيه في الغناء والمزامير (يعني قوله تعالى ومن الناس من يشتري لهو الحديث)
وقال الفضيل بن عياض:الغناء هو رقية الزنا وقال الضحاك:الغناء مفسدة للقلب مسخطة للرب
1-مذهب أبي حنيفة:أنه من الذنوب
مذهب مالك:قال إنما يفعله عندنا الفساق
مذهب الشافعي:قال في كتاب القضاء: الغناء لهو مكروه يشبه الباطل ومن استكثر منه فهو سفيه ترد شهادته. وقد صرح أصحابه العارفين بمعنى كلامه وبمذهبه أن الكراهه هنا كراهة تحريم كالقاضي أبي الطيب الطبري وأبي اسحق وابن الصباع والنووي وكلهم قالوا: مذهب الشافعي أن الغناء حرام
مذهب أحمد: قال الغناء ينبت النفاق في القلب وذكر قول مالك : إنما يفعله عندنا الفساق
تلي الكتاب فأطرقوا لا خيفة لكنه إطراق ساه لاهي
وأتى الغناء فكالحمير تناهقوا والله ما رقصوا لأجل الله
يا عصبة ما خان دين محمد وخفى عليه وضره إلا هي
ثقل الكتاب عليهم لما رأوا تقييده بأوامر ونواهي
إن لم يكن خمر الجسوم فإنه خمر العقول مماثل ومضاهي
فانظر إلى النشوان عند شرابه وانظر إلى النسوان عند ملاهي
وانظر إلىتمزيق ذا أثوابه من بعد تمزيق الفؤاد اللاهي
واحكم فأي الخمرتين أحق با لتحريم والتأثيم عند الله؟
برأنا إلى الله من معشر بهم مرض من سماع الغنا
وكم قلت:يا قوم أنتم على شفا جرف ما به من بنا
شفا جرف تحته هوة إلى درك كم به من عناء
وتكرار ذا النصح منا لهم لنعذر فيهم إلى ربنا
فلما إستهانوا بتنبيهنا رجعنا إلى الله في أمرنا
فعشنا على سنة المصطفى وماتوا على تن تنا تن تنا
ومن أراد معرفة المزيد مع الاختصار فليراجع كتاب إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان للعلامة بن القيم وكتاب ففروا ألى الله للشيخ أبي ذر القلموني وكتب التفسير والحديث الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات