بحث مفصل عن الدبلوماسية الجزائرية والمعضلة الأمنية في مالي: بين الاستمرارية والتغير
تأليف محمد الأمين بن عائشة
مقدمة
كـل هـذا التزاحم الـدولـي فـي منطقة الساحل والتقارير التي تشير إلـى أنها »أفغانستان
ثانية« ُتبين بوضوح َت َـزايـد أهميتها وتأثيرها المباشر في الأمـن القومي الجزائري، ً خصوصا
مع تنامي المخاطر الآتية من هذه المنطقة ولا َّ سيما بعد تفاقم مشكلة الطوارق التي َّ خلفت
وراءها هجرة مكثفة للاجئين من مالي والنيجر رغم محاولات الوساطة الجزائرية.
لقد دفعت هـذه المعطيات الجزائر إلـى العمل في محاولة لتغطية الانكشاف والهشاشة
الأمـنـيـة فـي الـجـنـوب، ً خـصـوصـا مـع تـنـامـي تـهـريـب الأسـلـحـة والـنـسـيـج الـمـلـغـم الآتـــي مـن مالي
والقابل للانفجار في أي وقت، وما سينجم عنه مننتائج وخيمة على الأمن القومي الجزائري،
ولا َّ سيما مشكلة الطوارق الذين يمثلون أحد مكونات المجتمع الجزائري والمنتشرون بصفة
كـثـيـرة فـي كـل مـن الـهـقـار وجـانـت وتـمـنـراسـت وأدرار. إذ إن أي إثــــارة أو خـطـأ ضـد الـطـوارق
المنتشرين عبر الصحراء الكبرى ومناطق الساحل الأفريقي من شأنه أن يثير ويحرض طوارق
الجزائر، والذين تجمعهم علاقات وطيدة تتنوع بين التجارة والتناسب وهو ما يعود بتداعيات
.
سلبية على الأمن في المنطقة ً عموما وعلى الجزائر ً خصوصا
الكتاب موجود بالمرفقات أسفل الموضوع
- المرفقات
- mhmd_amin_bn_3a2isha.pdf
- لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.
- (984 Ko) عدد مرات التنزيل 0